يلعب نادي الزمالك يوم السبت المقبل مع فريق سبورتيف يونيون دوالا الكاميروني، على ملعب بتروسبورت، في إياب لقاءات الدور 32 من بطولة دوري ابطال افريقيا.
الزمالك تفوق على دوالا خارج قواعده في لقاء “الذهاب” بهدف النظيف، وهو ما جعل قطاع كبير من الجماهير الزملكاوية وبعض الإعلاميين والنقاد، يعتقدوا أن الأبيض حسم تأهله الى الدور ثمن النهائي من البطولة المؤهلة لكأس العالم للأندية، باليابان.
ولكن الشواهد التاريخية، تؤكد ان المارد الأبيض تعرض لمثل هذا الموقف –الفوز المطمئن والثقة الزائدة- في أكثر من بطولة؛ ولكن كان هناك مناسبتين هم الأبرز عبر تاريخه،اولها كان خروج “مهين” للزمالك وثانيها كان وداع “مشرف” للأبيض.
الزمالك والرجاء المغربي والخروج “المهين”
لعب الزمالك مع منافسه الرجاء البيضاوي المغربي، في دور 16 من بطولة دوري ابطال العرب لموسم 2005/2006، وكان لقاء “الذهاب” في المغرب، و”الإياب” في القاهرة.
تفوق الزمالك في لقاء “الذهاب” على الأراضي المغربية، بهدفين نظيفين وقع عليهما كلًا من مصطفى جعفر وعبدالحليم علي (مدرب الزمالك الحالي)، واعتقد الجميع ان طريق الأبيض ممهد الى دور 8، دون أي مشاكل.
ولكن حدث في القاهرة مالم يحمد عقباه، وخسر الأبيض بثلاثية نظيفية؛ بسبب ثقة زائدة من اللاعبين، في وقت كان الزمالك هو صاحب المستوى الفني الأفضل، وأن ما حدث بمثابة “المفاجأة”.
الزمالك والنجم الساحلي والوداع “المشرف”
الزمالك كان بطلًا لمسابقة (الدوري والكأس) المحلية، قبل الذهاب الى “سوسة” لمواجهة النجم الساحلي في “ذهاب” نصف النهائي موسم 2014/2015، وكان هو الفريق الأفضل على الساحة الافريقية في ذلك التوقيت بحكم ما قدمه من اداء وما جمعه من نقاط، في مرحلة دوري المجموعات.
النجم الساحلي كان خاسرًا لبطولة الدوري التونسي، ويضرب صفوفه العديد من الإصابات، كل هذه المعطيات، جعلت جماهير النجمة الساحلية تحلم ب”التعادل” في سوسة.
ولكن النجم تفوق بخمسة أهداف لهدف وحيد في “مفاجأة” تاريخية، وظن الإعلام التونسي أن الأمر اتحسم بشكل نهائي، واغلب لاعبو النجمة الساحلية كانوا يروا أنهم في نزهة عندما جاءوا الى بتروسبورت لمواجهة الزمالك.
الزمالك في لقاء “الإياب” ناقص العدد منذ الدقيقة الخامسة من زمن عمر اللقاء بعد طرد مدافعه “الأول” علي جبر؛ ولكن تفوق الأبيض في “مفاجأة” بثلاثية نظيفة، وكان قاب قوسين او ادنى من التأهل للمباراة النهائية، اذا احرز هدف وحيد كان قريب منه في لحظات اللقاء الأخيرة، لولا تخلي الحظ عن ابناء ميت عقبة !
لذلك فالشواهد التاريخية تؤكد أن الأمور لم تنتهي بعد، ويبقى الأمر يدور حول ما اورده “ريكرياتيفو الأنجولي” مُنافس الأهلي في دور32 من دوري الأبطال لهذا العام، عبر حسابه الخاص على “الفيس بوك” عندما قالوا: “الأمر لا يتعدى 11 رجل في مواجهة 11 رجل”.